علماء في "إمبريال كوليدج لندن" وجدوا أن أحداث الحياة المجهدة والأليمة أحيانا تزيد من مستويات جزيئين في خلايا القلب يلعبان دورا مهما في تطور متلازمة القلب المنكسر وهذا الاكتشاف غير المسبوق يمهد الطريق لـخيارات علاجية جديدة يمكن أن تمنع حدوث وفيات في المستقبل
كشف علماء السر والسبب الذي يؤدي إلى وفاة الناس في بعض الأحيان، بعد انهيار علاقاتهم العاطفية أو فقدان شخص عزيز.
وحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن علماء في "إمبريال كوليدج لندن" وجدوا أن أحداث الحياة المجهدة والأليمة أحيانا تزيد من مستويات جزيئين في خلايا القلب، يلعبان دورا مهما في تطور "متلازمة القلب المنكسر".
وأوضح المصدر أن هذا الاكتشاف غير المسبوق يمهد الطريق لـ"خيارات علاجية جديدة يمكن أن تمنع حدوث وفيات في المستقبل".
ومتلازمة القلب المنكسر حالة قلبية مؤقتة غالبا ما تنتج بعد المواقف المسببة للتوتر والعواطف الشديدة. تسمى أيضا اعتلال عضلة القلب الإجهادي، أو اعتلال تاكوتسيبو لعضلة القلب.
وقالت "ديلي ميل" إن المتلازمة تحدث عندما تضعف عضلة القلب فجأة ويتغير شكل حجرة القلب اليسرى.
ووفق الدراسة المنشورة في مجلة "Cardiovascular Research"، فإن العلماء ربطوا الآن هذه المتلازمة بجزيئات في القلب مرتبطة بالاكتئاب والقلق والتوتر، مما يشير إلى أن الضائقة طويلة المدى التي تليها صدمة عاطفية، يمكن أن تؤدي إلى حدوث متلازمة القلب المنكسر.
وغالبا ما تشبه أعراض هذه المتلازمة أعراض النوبة القلبية، وتسبب آلاما في الصدر وضيقا في التنفس، ويمكن أن تؤدي إلى توقف القلب عن النبض.
وتصيب هذه الحالة، التي تم اكتشافها لأول مرة في اليابان في عام 1990، حوالي 2500 شخص في المملكة المتحدة كل عام، معظمهم من النساء بعد انقطاع الطمث.