اكتُشف 59 تابوتاً ملوناً لم يتم فتحها من قبل في سقارة بمصر، بالإضافة لعدد آخر غير معروف حتى الآن من التوابيت متوقع الكشف عنه خلال الفترة القادمة و ترجع لعصر الأسرة الـ26، وتخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع.
وسط تغطية إعلامية موسعة، شهدتها جبانة سقارة الأثرية، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وحضرها ما يقرب من 60 سفيرا أجنبيا وعربيا وأفريقيا، وعدد من وكالات الانباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والأجنبية، أعلن وزير السياحة والآثار المصري، السبت، عن كشف آثري "ضخم"، عثر عليه في حالة جيدة جدا.
وخلال كلمته، أشار وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، إلى أن هذا اليوم يعتبر حدثا هاما، إذ يبرز مجددا تفرد مصر في تنوعها الذي لا تمتلكه كثير من دول العالم.
وعن تفاصيل الكشف الأثري، أوضح العناني أنه تم الكشف في البداية عن 3 آبار تضم 13 تابوتا، ثم تم الكشف عن 14 تابوتا آخرين بها، حتى وصل إجمالي عدد التوابيت المكتشفة حتى اليوم 59 تابوتا، لافتا إلى أن الكشف لم ينتهى بعد، "فقد وجدنا طبقات من التوابيت، التي سيتم الإعلان عنها لاحقا"، وفق ما نقلت صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري.
وأوضح وزير السياحة والآثار أن التوابيت التي تم العثور عليها في حالة جيدة من الحفظ ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية، مشيرا إلى أن الدراسات المبدئية عليها أوضحت إلى أنها ترجع لعصر الأسرة الـ26، وتخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع.
وأضاف الوزير ان هذه التوابيت سيتم نقلها الى المتحف المصري الكبير لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف، التي عثرت عليها البعثة الأثرية المصرية عام 2019 بالأقصر، حيث تم الكشف عن حوالي 32 تابوتا مغلقا لكهنة وكاهنات من الأسرة الـ22.
وأوضح أن هذا الكشف تضمن أيضا عشرات من التماثيل، وليس توابيت فقط، منها تمثال من البرونز (نفرتوم) والذي يعد من أروع ما يمكن.
وأعرب وزير السياحة و الآثار عن سعادته بنجاح البعثة الأثرية المصرية في العثور علي هذا الكشف الضخم في جبانة سقارة التي تعتبر أحد المناطق الاثرية المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي.