وزعت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال 700 كتاب باللغة العربية على عدد من المدارس في المملكة الأردنية الهاشمية بدعم من مجلس الشارقة للإعلام وذلك بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين ومؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال.
وجاء توزيع هذه الكتب ضمن مبادرة "تبنى مكتبة" التي تنفذها مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال ضمن رؤيتها لتعزيز ثقافة ومعارف الأطفال العرب اللاجئين والنازحين عبر تزويدهم بالكتب العربية والمواد المعرفية لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي العربي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.
حضر الزيارة إلى مدرسة السواعد لرعاية الايتام - مخيم البقعاء ومدرسة سويمة المختلطة - البحر الميت كل من حسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام والدكتور خلف الحشوش مدير التربية والتعليم في لواء الشونة بالأردن وأيدي آرجينال مدير منظمة الإغاثة والتنمية الدولية بالأردن وسراج الحمود مدير مخيم بمنظمة الإغاثة والتنمية الدولية بالأردن وآمنة المازمي مدير مؤسسة كلمات لتمين الأطفال وعدد من المسؤولين.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن المبادرات الثقافية التي تنفذها إمارة الشارقة في الدول الشقيقة والصديقة تؤكد الالتزام المستمر برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى توفير أسس الثقافة والمعرفة لجميع فئات المجتمع لا سيما الأجيال الجديدة التي عايشت ظروفا وصراعات صعبة حالت دون الحصول على الكتب ومصادر المعرفة.
وأضاف أن الكتاب يحمل في طيّاته قوة المعرفة والحكمة والإبداع فهو الجسر الذي تعبر عليه الحضارات والثقافات لترتقي وتزدهر وما هذه المبادرة إلا تجسيدٌ لإيمان مؤسسة كلمات بنهج الإمارة في توفير مستقبل أكثر إشراقاً للأطفال واليافعين والشباب في كافة أنحاء العالم كي ينعموا بالأمل والتفاؤل ويسهموا في بناء مجتمعات تحقق الاستقرار والازدهار للإنسانية جمعاء.
من جانبها ثمّنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي دعم مجلس الشارقة للإعلام لمبادرة "تبنى مكتبة" إلى جانب عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة التي تشارك المؤسسة اهتمامها بحق الأطفال في الحصول على التعليم والوصول إلى الكتاب باعتباره الوسيلة المثلى لتطوير قدرات أجيال المستقبل والتأثير على نشأتهم بشكل إيجابي يعود بالنفع عليهم وعلى عائلاتهم ومجتمعاتهم.
وقالت الشيخة بدور القاسمي إن الأطفال العرب اللاجئون والنازحون يعانون صعوبات كبيرة فرضتها عليهم ظروفهم القاسية التي مرّوا بها أبرزها الابتعاد عن مصادر التعليم والمعرفة التي نعتبرها أحد أهم المرتكزات الأساسية التي تقود نحو بناء جيل واعٍ مدرك لقضاياه وثقافاته ..مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق مضت المؤسسة ومن خلال حملاتها ومبادراتها إلى دعمهم بالكتاب كي تكون شريكاً في بناء حاضرهم ومستقبلهم وتوفّر لهم أساسات الحياة الكريمة التي هي حقّ لهم.