بينما ينتظر الملايين دورهم في التطعيم بلقاح ضد فيروس «كورونا»، وربما يطول انتظارهم، يستخدم محتالون على الإنترنت، البريد الإلكتروني وتطبيقات التراسل في إغراء ضحاياهم بإيهامهم أن بإمكانهم الحصول على جرعة خلال أيام مقابل مبالغ تصل إلى 150 دولاراً
ويحذر مسؤولون أوروبيون وأمريكيون عامة الناس من المحتالين الساعين للحصول على أموالهم وبياناتهم الشخصية ويقولون إن أساليب الاحتيال باستغلال الحاجة للقاح في ازدياد.
وتتضمن وسائل الاحتيال رسائل بالبريد الإلكتروني تعد بإدراج اسم المشتري في قوائم يفترض أنها سرية للحصول على اللقاح أو مكالمات هاتفية مسجلة مسبقاً تنتحل صفة الوكالات الحكومية. وأضافت لوحات الرسائل على الشبكة المظلمة لقاحات «كورونا» إلى قوائم السلع التقليدية المعروضة للبيع سراً.
وقد حذرت وكالات إنفاذ القانون ومنها مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي والشرطة الدولية (الإنتربول) من ظهور أساليب الاحتيال، وقالت إن العلاجات واللقاحات الزائفة التي يتم الإعلان عنها على مواقع زائفة قد تشكل مخاطر سيبرانية ومخاطر كبيرة على صحة الناس بل وأرواحهم.
لقاحات وأسلحة
على منتدى أجارثا على الشبكة المظلمة تُعرض لقاحات زائفة جنباً إلى جنب مع الكوكايين والأدوية المهدئة «وأوراق نقد مزيفة فائقة الجودة» ومسدسات وبطاقات هدايا. وعرضت صور لمخزونات من اللقاح وعرضت الجرعات بأسعار تبلغ 500 دولار أو 1000 دولار أو ما يعادلها بالعملة الإلكترونية بيتكوين.
وعلى موقع آخر على الشبكة يدعي بائع أنه من «معهد ووهان للعلوم» ويعرض لقاحات «كورونا» مقابل تبرع ويطلب من المشترين تقديم تاريخهم الطبي. وعلى تلغرام تزعم عدة قنوات أنها تعرض لقاحات بمصاحبة صور. وعرض أحد المستخدمين لقاح شركة مودرنا بسعر 180 دولاراً للجرعة، وزعم أن لقاح شركتي فايزر بيونتيك بمبلغ 150 دولاراً ولقاح أسترازينيكا سعره 110 دولارات للجرعة.
ورداً على سؤال عن كيفية شحن اللقاحات قال صاحب الحساب، إنها ستنقل في صندوق يتم التحكم في درجات الحرارة داخله وعبوات بالثلج خلال بضعة أيام أو في اليوم التالي مقابل تكلفة إضافية.
خطر التزييف
وسئلت فايزر عن أساليب الاحتيال فقالت، إنها اتخذت خطوات دقيقة لتقليل خطر التزييف وإنها تتبع الاتجاهات بكل دقة. وقال متحدث باسمها في بيان: «يجب ألا يحاول أحد الحصول على اللقاح عن طريق الإنترنت، فلا يباع لقاح مشروع على الإنترنت، وأن يتم تطعيمهم فقط في مراكز التطعيم المعتمدة أو من خلال مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين».
وحثت وزارة الصحة ومكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل الأمريكية عموم الناس على الإبلاغ عن أي عمليات احتيال فيما يتعلق باللقاح