في الوقت الذي تبدأ فيه شركة مودرنا آخر تجاربها على لقاح فيروس كورونا، باع كبير الأطباء بالشركة تل زاكس، جميع أسهمه تقريبًا في الشركة، وفقًا لتقرير قدم إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، مما أثار مخاوف بشأن ثقته في اللقاح.
وبحسب حسب صحيفة جيروزالم بوست، كان زاكس ومسؤولون آخرون في مودرنا يبيعون بالفعل أسهمهم في الشركة بعد نجاح التجارب الأولية للقاح كورونا، إلا أن مبيعاتهم زادت بشكل كبير منذ نشر تقارير حول اختبار ناجح للقاح الشهر الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن أصحاب الشركة عندما يثقون بمنتجهم، فإنهم يزيدون من حصصهم، ولكن مسؤولي مودرنا فعلوا العكس مما أثار مخاوف بشأن اللقاح، خاصة لأن زاكس، الذي باع معظم أسهمه تقريبًا، يمثل الجانب العلمي للشركة.
ولا يزال اللقاح المنتظر موضع أسئلة بشأن مدى فعاليته بمواجهة كورونا، وخصوصا بشأن المدة التي يؤمن فيها الحصانة للشخص.
وكانت الشركة أعلنت الأسبوع الماضي، بدء المرحلة الأخيرة للتجارب بمشاركة 30 ألف متطوع، مما يمهد الطريق للموافقة على اللقاح واستخدامه على نطاق واسع بحلول نهاية هذا العامن وفقا لقناة "الحرة".
كما باع الرئيس التنفيذي ستيفان بانسيل الكثير من أسهمه في الأشهر الأخيرة، وقال سبعة خبراء لرويترز إن عمليات التصفية المشتركة من قبل المديرين التنفيذيين في مودرنا تسلط الضوء على تطوير اللقاح، وأنها تؤدي إلى دفع المستثمرين مبالغ كبيرة في أسهم الشركة.
يذكر أن نتائج دراسة صغيرة أجريت في مراحل أولية ونشرت نتائجها الشهر الماضي، أظهرت أن المتطوعين الذين حصلوا على جرعتين من لقاح الشركة أصبحت لديهم مستويات من الأجسام المضادة التي تقضي على الفيروس تفوق معدلات تلك التي جرى رصدها لدى أناس تعافوا من المرض.