كشف مركز الفلك الدولي عن أن أجزاء من منطقة الخليج مقبلة على ظاهرة فلكية نادرة صبيحة يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري تتمثل بكسوف حلقي للشمس.
وأوضح المهندس محمد شوكت عودة مدير المركز أن القمر لحظة الكسوف الحلقي يقع أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة ولذلك يسمي بالكسوف الحلقي ..مشيرا إلى أن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره حوالي 155 كم يبدأ من سلطنة عمان مرورا بالإمارات وينتهي في شرق السعودية في حين أن أجزاء من هذه الدول ستشاهد الحدث ككسوف حلقي، إلا أن باقي مناطق الخليج ستتمكن من رؤيته ككسوف جزئي.
وبالنسبة للإمارات قال عودة إن الشريط الضيق للكسوف الحلقي يبدأ من جنوب شرق الدولة متمركزا حول منطقة أم الزمول ويتجه غربا قاطعا منطقة ليوا ومدينة زايد ومن ثم يعبر الساحل الغربي للدولة وبالتالي فإن معظم جنوب دولة الإمارات سيشاهد الكسوف الحلقي في حين ستشهد الإمارات الأخرى الحدث ككسوف جزئي فقط وهذا يشمل مدينة أبوظبي والعين وجميع الإمارات الأخرى.
وأوضح أن يومها ستشرق الشمس مكسوفة بالنسبة لجميع مناطق الدولة ومن ثم تشهد بعض المناطق الكسوف الحلقي، حيث تبلغ مدة الكسوف الحلقي عند مركز الشريط دقيقتين و 54 ثانية وستكون نسبة الكسوف في مدينة أبوظبي 91% وفي مدينة العين 90% وفي مدينة دبي 87% وفي مدينة رأس الخيمة 84% وقد كان آخر كسوف حلقي شهدته الدولة عام 1847م وسيكون المقبل عام 2201 .
وأشار إلى أن مركز الفلك الدولي سينظم رصدا جماهيريا عاما لرصد الظاهرة من إحدى أنسب المناطق في الدولة التي ستشهد الكسوف الحلقي وذلك في فندق تلال ليوا الواقع في منطقة الظفرة من الساعة السادسة والنصف وحتى نهاية كسوف الشمس، وسيوفر المركز للمشاركين نظارات الكسوف الخاصة إضافة إلى تلسكوبات شمسية.