ينظر كثير من الصينين إلى سنة 2020 بأنها عام الجحيم حيث قضى فيه الآلاف من البشر بفيروس كورونا
وفي المدينة التي خرج منها عدو البشرية اصطف آلاف الصينيين في الميدان الرئيسي بمدينة ووهان، من أجل توديع عام ثقيل والترحيب بعام 2021، الذي تتعلق عليه الآمال بأن يكون أفضل من سابقه.
وتجمع الآلاف في المعالم الشهيرة في جميع أنحاء وسط المدينة للعد التنازلي حتى عام 2021، لكن ليس بحجم الحشود المعتادة في هذه المناسبة، إذ قال البعض إنهم يتوخون الحذر، لكنهم ليسوا قلقين بشكل خاص.
وقال وانغ شيومي الذي يبلغ 23 عاما، وهو مدرس من ووهان، إن "السلامة هي الأولوية" وفق سكاي نيوز.
وينظر العديد من الصينيين إلى عام 2020 بمثابة عام الجحيم، حيث راح الآلاف من المواطنين ضحايا الفيروس الذي ظهر قرب سوق للحيوانات الحية في ووهان الواقعة في وسط الصين، وانتشر إلى باقي أصقاع الأرض.
وكانت ووهان االتي يصل عدد سكانها إلى 11 مليون نسمة، قد شهدت أول حجر صحي بالكامل على مدينة في العالم، لمدة 76 يوما اعتبارا من 23 يناير 2020.
ورجحت دراسة للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يكون عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في ووهان؛ مهد هذه الجائحة، أكبر بعشر مرات من الحصيلة الرسمية الصينية المعلنة حتى الآن.
وأظهرت فحوصات للمستضدات أجريت في أبريل بعد ذروة الوباء، أن 4,43 في المئة من سكان المدينة لديهم أجسام مضادة للفيروس.
ويشكل هذا الرقم نسبة إلى عدد سكان المدينة، نحو 480 ألف إصابة أي أكثر بعشر مرات تقريبا من خمسين ألف إصابة التي أعلنتها السلطات حتى الآن.
وقال هوانغ يانتشونغ الخبير في الصحة العامة في مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" الأمريكي للدراسات إن الفارق قد يكون مرتبطا "بسوء تقدير الإصابات خلال الفوضى التي انتشرت نهاية يناير ومطلع فبراير عندما لم يخضع الكثير من الأشخاص لفحوص أو أن هذه الأخيرة لم تكن موثوقة"